-๑๑: تقرير وبحوث:๑๑ -
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

-๑๑: تقرير وبحوث:๑๑ -

شباب المستقبل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفترات الجليديه في العصر الرابع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مـودلان
Admin
Admin



ذكر
عدد الرسائل : 83
تاريخ التسجيل : 27/10/2007

الفترات الجليديه في العصر الرابع Empty
مُساهمةموضوع: الفترات الجليديه في العصر الرابع   الفترات الجليديه في العصر الرابع Icon_minitimeالأحد مايو 02, 2010 3:41 am

الفترات الجليديه في العصر الرابع


""الفترات الجليديه في العصر الرابع و طرق تواصل في ذلك العصر وعن
الجزيره العربيه والشرق واهم الااحداث التي حصلت فيه سوف ابدا البحث من
نشاءة الارض وسرد الاحداث لكي تصل المعلومه ""


بسم الله الرحمن الرحيم


كيف بدأت الأرض


وسع اكتشاف الكواكب عن طريق غزو الفضاء إدراكنا للنظام الشمسي. وتُرجع
النظريات الحديثة أصل الأرض إلى كيفية تناسب الأرض داخل النظام الشمسي
ومجرة درب اللبانة والكون بشكل عام. ويتفق معظم العلماء على أن الأرض من
المحتمل أن تكون قد تشكلت في الوقت نفسه كبقية النظام الشمسي.

عمر الأرض. (العصور التاريخية). يعتقد أن عمر الأرض 4,5 بليون سنة.
ويبلغ عمر أقدم الصخور 3,4 بليون سنة. ويعرف العلماء عمر الصخور عن طريق
قياس كمية النظائر المُشِعُّة في الصخور. ويرسل النظير المشع أشعة غير
مرئية تتغير إلى عنصر مختلف عبر فترة من الزمن.

فعلى سبيل المثال، يرسل اليورانيوم أشعة ويتغير ببطء إلى رصاص.
ويستطيع العلماء معرفة الزمن الذي يستغرقه اليورانيوم ليتحول إلى رصاص.
ويمكنهم كذلك تحديد عمر الصخر بمقارنة كمية اليورانيوم إلى كمية الرصاص في
الصخر. انظر: الجيولوجيا الإشعاعية.



كيف بدأ النظام الشمسي: النظرية السديمية:


1- سحابة من الغاز والغبار تسمى السديم تلتف في الفضاء.

-2 قطاعات من السديم تبدأ الدوران كالدوّامات.

3- الغاز والغبار يتجمعان في مراكز الدوامات.

4- تجمعات من الغاز والغبار تشكِّل الشمس والكواكب.


نشأة النظام الشمسي. يعتقد العلماء أن النظام الشمسي تطور من سَدِيم
حلزوني ضخم (سحابة من الغاز وقطع من الغبار في حجم الصخر والفلز) وربما
تشكلت الشمس نفسها من الجزء الأوسط لهذا السديم.


ونتيجة لدوران هذا السديم حول الشمس فإنها تفلطحت ببطء. وبدأت قطاعات
من السحابة تلتف كالدوامات الهوائية في النهر. ثم تجمع الغاز والغبار
بالقرب من مراكز هذه الدوامات. ونمت تلك التجمعات بتجاذب جسيمات المادة
المتقاربة، وتطورت ببطء حول الكواكب السيارة التي تسير حاليًا حول الشمس.


في عام 1755م اقترح الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط النظرية السديمية
لأصل النظام الشمسي. وفي عام 1796م نقح عالم الفلك الفرنسي بيير سيمون
لابلاس نظرية كانط. واقترح لابلاس أن السديم الأصلي كان أكبر بكثير من
النظام الشمسي الحالي تاركًا خلفه دوامات من المادة حيث أصبح أصغر فيما
بعد. تفترض هذه النظرية أن الأرض كانت أولاً غازًا وبعد ذلك سائلاً
وأخيرًا بردت بشكل كاف لكي يكون لها قشرة صلبة.


في عام 1905م اقترح الجيولوجي الأمريكي توماس تشمبرلين وعالم الفلك
الأمريكي فورست مولتون النظرية الكوكبية. وتنص تلك النظرية على أن هناك
نجمًا سريع الحركة مرَّ بالقرب من الشمس ولكنه لم يصطدم بها، وأن جاذبية
هذا النجم المار سحبت من الشمس أذرعًا غازية طويلة تشبه خيط الإبرة.
والتفت الدوّامات داخل تلك الأذرع الغازية، وبرد الغاز وشكل جسيمات صلبة
سميت الكويكبات وتدريجيًا تجمعت الكويكبات في مراكز الدوّامات مشكلة
كواكب. وتفترض نظرية الكويكبات أن الأرض كانت تتكون من جسيمات صلبة منذ
البداية. وقد تكون النيَّازِك التي سقطت على الأرض دليلاً على أن الأرض
مازالت تنمو بالتجمُّع التدريجي للجسيمات الصلبة.


وفي عام 1919م، اقترح العالمان الإنجليزيان جيمس جينز وهارولد جيفريز
نظرية المد والجزر أو النظرية الغازية. وهي شبيهة بالنظرية الكوكبية،
وتبدأ بأذرع من الغاز الساخن تسحب من الشمس بوساطة جاذبية النجم المار.
يتجمّع الغاز في دوّامات ويتحول إلى كرات سائلة، ثم تبرد ببطء كل كرة
وتتشكل قشرة صلبة حولها. وتفترض نظرية المد والجزر أن الأرض كانت في
البداية غازًا وبعد ذلك صارت سائلاً قبل أن تتطور إلى قشرة صلبة.

وفي الثلاثينيات من القرن التاسع عشر اقترح عالم الفلك الإنجليزي آر.
أي. ليتلتون نظرية النجمة المزدوجة (النجمة الثنائية). تحتوي مجرتنا
العديد من اتحاد نجمين تسمى النجوم المزدوجة. وافترض ليتلتون أن الشمس
والنجم المرافق لها في زمن ما شكلا نجمًا مزدوجًا. وانفجر النجم المرافق
إلى سحابة من الغاز جذبت بوساطة جاذبية الشمس. وتطورت الكواكب من هذه
السحابة بالطريقة نفسها التي وصفت في نظرية المد والجزر.


ويؤيد كثير من العلماء نظريات التكاثف التي تبدأ بتفجر نجم منفرد.
تطورت هذه النظريات خلال الأربعينيات والخمسينيات من هذا القرن. وتفترض
تلك النظريات أن النجم تفجر وتسربت معظم المواد المتفجرة في الفضاء. وبقي
جزء يسير من المواد ليشكل السديم الذي بدأ يدور وينكمش، وتشكلت الشمس من
الجزء المركزي لهذا السديم. وتكثفت كتل صغيرة من الغبار في مدارات وعلى
مسافات مختلفة من الشمس مشكلة الكواكب.



التطور المبكّر للأرض. افترض العلماء أن الأرض بدأت كتلة صخرية عديمة
الماء محاطة بسحابة من الغاز. وتدريجيًا أنتجت المواد المشعة في الصخر
والضغط المتزايد في باطن الأرض حرارةً كافية لصهر باطن الأرض. وغاصت
المواد الثقيلة كالحديد، أما المواد الخفيفة كالسليكا (صخور مركبة من
السليكون والأكسجين) فقد ارتفعت إلى سطح الأرض مكونة القشرة المبكرة
للأرض.


وقد نتج عن تسخين باطن الأرض أيضًا ارتفاع بعض المواد الكيميائية داخل
الأرض إلى السطح. وبعض هذه المواد الكيميائية كونت الماء وبعضها الآخر كون
غازات الغلاف الجوي. ثم تجمَّع الماء ببطء على مدى ملايين السنين في
الأماكن المنخفضة من القشرة مكونًا المحيطات. وفي أثناء تطور اليابسة على
الأرض، أذابت مياه الأمطار والأنهار الأملاح والمواد الأخرى من الصخور
ونقلتها إلى المحيطات مسببة ملوحة المحيطات.


من المحتمل أن الغلاف الجوي المبكر للأرض احتوى على هيدروجين وهيليوم
وميثان وأمونيا مشابهة للغلاف الجوي الحالي لكوكب المشتري. أو أنه ربما
احتوى على كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون كما في الغلاف الجوي لكوكب
الزهرة. ومن المحتمل أيضًا أن الغلاف الجوي المبكر للأرض لم يَحْتَوِ على
كمية كبيرة من الأكسجين الطليق. وبشكل أساسي، نتج الأكسجين في الغلاف
الجوي من النباتات التي تستخدم ثاني أكسيد الكربون وترسل الأكسجين من خلال
عملية التركيب الضوئي.


ازدادت كمية الأكسجين في الغلاف الجوي في المراحل المبكرة للأرض حيث تطورت النباتات وأصبحت أكثر وفرة.






الغلاف الصخري


تشكيل القارات. يفترض علماء الأرض أن القارات عندما تكونت شكلت جزءًا
من كتلة أرض واحدة سميت القارة العظيمة بانجيا . وهي أم القارات الحالية
وتحاط هذه القارة العظيمة بمحيط عظيم واحد سمِّي بانثالاسا وهو أبو
المحيطات الحالية. وقبل 200 مليون سنة تقريبًا بدأت بانجيا بالانقسام حيث
انقسمت إلى كتلتين قاريتين هما جوندوانا و لوراسيا . ثم انقسمت جوندوانا
إلى أجزاء مشكلة قارات إفريقيا وقارة القطب الجنوبي وأستراليا وأمريكا
الجنوبية وشبه القارة الهندية. وانقسمت لوراسيا أيضًا إلى أجزاء ضمت
أوراسيا وأمريكا الشمالية. ونتيجة لهذا الانفصال وزحف الصفائح القارية عن
بعضها نشأ عن ذلك تكوين قشرة محيطية جديدة بين تلك الصفائح.

وحركة القارات إلى مواضعها الحالية حدثت عبر ملايين السنين. انظر: الزحف القاري.



تتقابل صفيحتان في نقطة اتصال متقاربة، ويدفع الضغط سلاسل الجبال إلى أعلى وتتسبب في حدوث أخاديد بحرية عميقة.

تشرح نظرية حركية الصفائح كلاً من الزحف القاري (حركة القارات) واتساع
قاع البحر (تكوين القشرة المحيطية الجديدة). وتساعد هذه النظرية أيضًا على
تحديد مواقع الجبال والبراكين وأماكن حدوث الزلازل. وطبقًا لهذه النظرية
فإن الطبقة الخارجية للأرض تسمى قشرة الأرض الخارجية والتي قسمت تقريبًا
إلى 15 صفيحة صلبة. تتكون كل صفيحة من قشرة وقسم من الجزء العلوي للوشاح.
تتحرك الصفائح ببطء على طبقة من صخر منصهر جزئيًا في الوشاح يسمى الغلاف
الطَّيِّع (الاسثينوسفير). وبتحرك الصفائح فوق هذا الغلاف فإنها تحمل معها
القارات وأرض المحيط.


تتحرك الصفائح بثلاث طرق مختلفة: 1- تتحرك كل صفيحة باتجاه معاكس
للصفيحة الأخرى، أو 2- تتحرك كل صفيحة باتجاه الأخرى، أو 3- تتحرك كل
صفيحة بجانب الأخرى.


يحدث اتساع قاع البحر حيث تتحرك الصفائح مبتعدة بعضها عن بعض. تتكون
الحيود المحيطية الوسطية على أرضية المحيط المحتوية على ما يشبه الشقوق،
وهي أودية مركزية، حيث يرتفع المنصهر من الوشاح مكونًا قشرة محيطية جديدة.


وإذا تحركت الصفائح مبتعدة عن بعضها في مكان واحد فإنه لابد أن تتجه
باتجاه بعضها في مكان آخر. وحينما تتصادم الصفائح فإن إحدى الصفائح قد
ترتكز فوق الأخرى. فعلى سبيل المثال، تكونت جبال الهملايا نتيجة اصطدام
الصفيحة الحاملة للهند مع الصفيحة الحاملة لأوراسيا. انزلقت إحدى
الصفيحتين تحت الأخرى في الوشاح. ونتج عن ذلك تكُوُّن خندق محيطيّ عميق.
ربما تؤدِّي حرارة الأرض الداخلية دورًا في صهر مواد الصفائح وإرسالها مرة
ثانية إلى السطح مكونة البراكين.


تنزلق بعض الصفائح ماضية واحدة بجانب الأخرى. والحد الفاصل بين هاتين
الصفيحتين يطلق عليه الصدع . وينتج عن حركة الصفيحتين الانزلاقية شد على
الصخور على أحد جانبي الصدع. ويحدث الزلزال عند تراكم كمية الشد عن مدى
تحمل الصخر مسببة كسر الصخور وإزاحتها. فعلى سبيل المثال، شكل حدوث العديد
من الزلازل على امتداد صدع سان أندرياس في كاليفورنيا ـ الولايات المتحدة
الأمريكية ـ جزءًا من الحد الفاصل بين صفيحة المحيط الهادئ وصفيحة أمريكا
الشمالية. انظر: تشكل الصخور، علم ؛ الزلزال .






تاريخ الأرض



طبقات من صخر رسوبي تعطي دلائل عن تاريخ الأرض. تعكس الطبقة التغيرات
في الأشكال الأرضية للمنطقة والمناخ وحياة الحيوانات عبر ملايين السنين.

قطعة من حجر جيري تكونت منذ أكثر من 100 مليون سنة، تحتوي على أصداف
أحفورية لحيوانات بحرية منقرضة. تعطي الأحافير دلائل على كيفية تطور
الحياة.
أمكن الاستدلال على تاريخ الأرض من صخور القشرة الأرضية. وما فتئت
هذه الصخور تتكون وتنكشف ثم تتكون مرة أخرى منذ نشأة الأرض. وتسمى نواتج
التجوية والتعرية ترسبات . تتراكم الترسبات على شكل طبقات وتحتوي الطبقة
على دلائل يمكن من خلالها معرفة كيف كانت الأرض في الماضي. وتشتمل هذه
الدلائل على تركيب الترسبات وطريقة ترسب الطبقة وأنواع الأحافير في الصخر.


يبني الجيولوجيون تفسيراتهم لهذه الدلائل في الصخور على ملاحظاتهم
للعمليات الحادثة على الأرض في يومنا الحاضر. ويعتقد الجيولوجيون أن
العوامل التي شكلت سطح الأرض حاليًا قد سبق أن عملت عبر تاريخ الأرض. كما
يعتقدون أن القوانين الأساسية في الكيمياء والفيزياء والأحياء تعمل حاليًا
كما عملت في السابق. ويطلق على هذه الفكرة قانون التناسق وأحيانًا تعرف
بـالحاضر مفتاح الماضي.


يتمثل قانون التناسق في مشاهدات علامات النِّيمْ (التموُّجات)
المتشكلة في الرمل على شاطئ أو في نهر أو على قاع بحيرة. يتشكل النيم
نتيجة للتحرك الطولي للرمل بوساطة انسياب تيارات الماء. فإذا وجدت علامات
النيم على سطح من الصخر فإن الجيولوجيين يعتقدون أن الصخر كان يومًا ما
رملاً تحرك بوساطة تيارات الماء. كما يستطيع الجيولوجيون معرفة الطريقة
التي انساب بها التيار في شكل النيم في الصخر.


تحتوي العديد من الصخور على أحافير تكشف تاريخ الحياة على الأرض. قد
تكون الأحفورة جسمًا حيوانىًا أو سِنّاً أو قطعة من العظم، أو قد تكون
ببساطة طبعة نبات أو حيوان عملت في الصخر عندما كان الصخر راسبًا هشًا.
وتعرف دراسة الأحافير بعلم الإحاثة . والعلماء المتخصصون في تجميع
الأحافير ودراستها هم علماء الإحاثة أو علماء الأحافير.


تساعد الأحافير الجيولوجيين في حساب أعمار طبقات الصخور والزمن الذي
عاشت فيه الحيوانات والنباتات. وجدت الأحافير ذات الحياة الأبسط في أقدم
الطبقات الصخرية. تحتوي الطبقات الأحدث على أحافير نباتية وحيوانية تشبه
إلى حد كبير تلك الموجودة حاليًا. انظر: النشوء والارتقاء.


تعطي الأحافير أيضًا دلائل على التغيرات التي طرأت على الأرض. فعلى
سبيل المثال: يجد علماء الأحافير في بعض الأحيان أصدافًا لأحافير بحرية في
طبقات في أعالي الجبال بعيدة عن البحر. تدل هذه الاكتشافات على أن الطبقة
تكونت في قاع بحر وَحْلِيّ قبل فترة طويلة من رفع الصخور لتشكل الجبال.
تحوي الصخور فقط تاريخًا غير مكتمل للأرض.

دمرت العديد من الصخور مع سجلها الجيولوجي بوساطة التعرية والتجوية
على سطح الأرض أو تغيرت بالضغط والحرارة في عمق القشرة الأرضية. بالإضافة
إلى ذلك تساعد الدلائل الجيولوجية في الصخور على وصف الظروف على الأرض فقط
عند زمن تشكل الصخور. وقد استدل الجيولوجيون على تطور الأرض بوساطة تجميع
بعض الدلائل من صخور ذات أعمار مختلفة ولكن تاريخ الأرض الكامل سوف لاتكون
معرفته ممكنة على الإطلاق.





ملخص تاريخ الأرض


يقسم تاريخ الأرض المعروف إلى خمسة أطوار زمنية تسمى الأحقاب .
الأحقاب من الأقدم إلى الأحدث هي: الحقبة الأَرْكِيّة، وحقب الحياة
البدائية، وحقب الحياة القديمة، وحقب الحياة المتوسطة، وحقب الحياة
الحديثة. ويطلق مصطلح ما قبل العصر الكمبري على الحقبة الأركية وحقب
الحياة البدائية. وقسمت الأحقاب إلى عصور ، وقسمت العصور إلى فترات .
وسميت هذه التقسيمات وما تحت التقسيمات على أساس اختلاف المراحل في تطور
الحياة كما استدل عليها بوساطة الأحافير. ونتج عن ذلك أن الأطوال الزمنية
للأحقاب والعصور والفترات ليست متساوية.


يُعرف الجدول الموضح لتاريخ الأرض باستخدام التقسيمات الزمنية
المختلفة بـجدول الأزمنة الجيولوجية . هذا الجدول يمثل أقدم تاريخ للأرض
في الجزء الأسفل وأحدث تاريخ لها في الجزء الأعلى. ويشبه هذا الترتيب
طريقة تشكل الطبقة الصخرية بحيث يكون الأحدث فوق الأقدم. وفيما بعد نوضح
جدول الأزمنة الجيولوجية.




زمن ما قبل العصر الكمبري يشتمل تقريبًا على أول 4 بلايين سنة من عمر
الأرض. تكونت القشرة والغلاف الجوي والمحيطات وظهرت أبسط أنواع الحياة.

جبل من صخر ما قبل العصر الكمبري يرتفع في ميناء ريودي جانيرو في
البرازيل. هذه القمة تسمى جبل قمع السكر ويتكون أساسًا من الجرانيت.
تاريخ الأرض المبكر. تمثل الحقبة الأركية (الدهر العتيق) وحقب
الحياة البدائية أول 4 بلايين سنة من التاريخ الأقدم للأرض تقريبًا. ويشمل
هذا الطول الزمني حوالي 80% من التاريخ الكلي. ويطلق عليه غالبًا زمن ما
قبل العصر الكمبري.


وأثناء الجزء المبكر من الحقبة الأركية (الدهر العتيق)، كانت الأرض في
بدايتها، ويعتقد أن الأرض تشكلت خلال تلك الفترة من سحابة من الرماد
والغاز تقلصت وتكثفت مكونة كرة صلبة. وبعد ملايين السنين تشكلت القشرة
الصخرية. ويوضح الإثبات الجيولوجي أن القشرة تكرر انصهارها وتصلبها. وبدأت
القارات تتشكل وتنمو. وتكونت المحيطات والغلاف الجوي أيضًا خلال الجزء
المبكر من الحقبة الأركية.


وتشمل صخور الحقبة الأركية (الدهر العتيق) الصخور المتحولة كالشَّسْت
والنايس. تكونت تلك الصخور من الحجر الرملي والطّفَل والحمم البركانية
والرماد البركاني التي دفنت ومن ثم تعرضت للحرارة والضغط العميقين في قشرة
الأرض.

وتحتوي صخور الحقبة الأركية على كتل عظيمة من الجرانيت نتجت عن تكون
الصخر المنصهر في القشرة خلال فترات بناء الجبال. والجبال نفسها تَعرَّت
وجُرِفَت تاركة خلفها فقط قواعدها في الأجزاء الأقدم من القارات والمعروفة
بمناطق الدِّرْع.


وتشمل صخور هذه الحقبة الأحافير الأقدم التي يقدر عمرها بـ 3,5 بليون
سنة. هذه الأحافير هي بكتيريا بدائية جدًا، وتشمل الطحالب الخضراء ـ
المزرقة وتسمى أيضًا البكتيريا السّيانية. وظلت الحياة بدائية على هذا
المستوى خلال الحقبة الأركية (الدهر العتيق). تطورت النباتات الأكثر
تعقيدًا خلال حقب الحياة البدائية. وظهرت أحافير أول الحيوانات في الصخور
قبل 700 مليون سنة تقريبًا. وتشمل هذه الحيوانات الديدان والسمك الهلامي
والمرجان والحيوانات اللافقارية البدائية الأخرى.


تشمل صخور حقب الحياة البدائية في جنوبي كندا الحجر الرملي والطفل
والحجر الجيري والحمم البركانية والرماد البركاني، والتي شكلت طبقات يبلغ
سمكها أكثر من 24,000م. وتحتوي هذه الصخور على كميات ضخمة من خام الحديد.
وقد برزت في أثناء عصور بناء الجبال لحقب الحياة البدائية صخور منصهرة عبر
قشرة الأرض ومن ثم تصلبت. واحتوت تلك الصخور المنصهرة على نحاس ونيكل وذهب
وفضة ويورانيوم مكونة الثروات المعدنية لمناطق الدرع.




حقب الحياة القديمة دامت حوالي 330 مليون سنة. خلقت أنواع عديدة من
الحيوانات والنباتات في البحار واليابسة. يوضح الرسم بعض نباتات اليابسة
المبكرة وهي من منتصف حقبة الحياة القديمة.

أحجار رملية من حقب الحياة القديمة تشكل جزءًا من متكونات صخرية في
واد أثري ـ يوتا الولايات المتحدة الأمريكية. أحاطت الصخور بتلك المتكونات
الصخرية في زمن ما ثم انكشفت بوساطة التعرية.
حقب الحياة القديمة. ويطلق عليها أيضًا الدهر القديم. بدأت منذ 570
مليون سنة تقريبًا وانتهت قبل 240 مليون سنة. ويشمل هذا الحقب ستة عصور.
وهذه العصور أو العهود ابتداء من الأقدم إلى الأحدث هي: الكمبري،
الأوردوفيشي، والسليوري، والديفوني، والكربوني، والبرمي، مع ملاحظة أن
العصر الكربوني يحتوي على عصري المسيسيبي، والبنسلفاني، في الولايات
المتحدة أو العصر الكربوني السفلي (أودينانتيان) والعلوي في أوروبا.


تطورت نباتات اليابسة من الطحالب الخضراء في أثناء العصر السليوري
وأصبحت أكثر شيوعًا في أثناء العصر الديفوني. وتشمل هذه النباتات اليابسة
الأولية الأشجار القشرية والسراخس. ويعاد تكاثرها عن طريق أجسام صغيرة
جدًا تسمى الأبواغ بديلاً في تكوين البذور.


هناك أشكال مختلفة من النباتات ظهرت في أثناء العصر الكربوني العلوي،
بعضها يصل ارتفاعه 30م. وغطت المستنقعات كثيرًا من أجزاء اليابسة. وتحولت
النباتات الضخمة التي نمت في تلك المستنقعات فيما بعد إلى رواسب الفحم.
وأول النباتات البذرية الحقيقية السراخس البذرية والصنوبريات المخروطية
(حاملات المخاريط) التي وجدت كأحافير في طبقات تشكلت في أثناء العصر
الكربوني العلوي.


ظهرت أكبر المجموعات اللاّفقارية في أثناء حقب الحياة القديمة المبكرة
وتشمل المرجان والطحلبيات وعضديات الأرجل وثلاثيات الفصوص، وهي حيوانات
بحرية قشرية، والخيطيات وهي حيوانات صغيرة جدًا تكون مستعمرات. وتشمل
حيوانات حقب الحياة القديمة المتأخرة كلاً من المرجان والمسرجيات. وكانت
الأنواع المختلفة من الأسماك في العصر الديفوني كثيرة جدًا لدرجة أن العصر
سُمي العصر السمكي. ومن المحتمل أن يكون السمك الرئوي أول الحيوانات التي
تنفست الهواء مع أظهر فقرية. وكانت البرمائيات أول حيوانات تتنفس الهواء
وذات أظهر فقرية للمشي على اليابسة.


شكلت منطقتا القعائر العظمى الطويلة الهابطة جزءًا مهمًا من جغرافية
حقب الحياة القديمة لأمريكا الشمالية. فقعيرة الأبلاش العظمى في الشرق،
وقعيرة الكوردييرا العظمى في الغرب هما حوضا ترسيب تجمعت فيهما كميات ضخمة
من الرواسب من الأراضي المجاورة. واختفى حوض ترسيب الأبلاش بالقرب من
نهاية حقب الحياة القديمة. وخلال تلك الفترة تكونت جبال الأبلاش نتيجة
لتصادم صفيحة أمريكا الشمالية مع صفائح أوراسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية
لتكون أم القارات بانجيا. كما شملت هذه القارات العظمى أيضًا الهند
وأستراليا وقارة القطب الجنوبى.


هناك فترات عديدة في أثناء حقبة الحياة القديمة غمرت فيها البحار
أحواض ترسيب الأبلاش والكوردييرا في أمريكا الشمالية التي من المحتمل
ازدياد انسيابها لتغطي المناطق المنخفضة والمنبسطة من الدِّرْع. وحدث أكبر
تلك الفيضانات في أثناء العصر الأوردوفيشي عندما غُمرت 70% من قارة أمريكا
الشمالية بالماء. نشأت البحار الضحلة المتسعة بوساطة الفيضانات وكانت
بيئات جيدة لتطور أعداد كبيرة من الكائنات الحية.




حقب الحياة المتوسطة كان يمثل عصر الزواحف. تنقلت الديناصورات عبر
الأرض وبعد ذلك انقرضت. ونشأت السيكاسية والصنوبريات قبل النباتات المزهرة
وظهرت الأشجار الحديثة خلال هذا الحقب.

كتلة من حجر جيري من حقب الحياة المتوسطة تكوَّن صخر جبل طارق تحت
المحيط. وأدت التغيرات القشرية فيما بعد إلى رفع الكتلة 427 مترًا تقريبًا
فوق سطح البحر.
حقب الحياة المتوسطة. ويطلق عليها أيضًا: الدهر الوسيط. بدأ هذا
الحقب قبل 240 مليون سنة وانتهت قبل 63 مليون سنة. وتشتمل على ثلاثة عصور
من الأقدم إلى الأحدث: الترِّياسي، الجوراسي، والطباشيري أو الكريتاسي.


تمثل النباتات الأحفورية لحقب الحياة المتوسطة مجموعتين متميزتين:
عاريات البذور وكاسيات البذور. عاريات البذور لها بذور رقبية ومعظمها
نباتات مخروطية تشمل الصنوبريات والسنديان والسيكاسية. وتطورت عاريات
البذور في أواخر حقب الحياة القديمة وسيطرت على العصر الطباشيري المبكر
لحقب الحياة المتوسطة. أمّا كاسيات البذور فلها بذور مغطاة ونباتات مزهرة.
وأصبحت مجموعة هذه النباتات المسيطرة في أثناء العصر الطباشيري واستمرت
إلى يومنا هذا.


عاشت العديد من الأحياء في بحار خلال حقب الحياة المتوسطة الدافئة.
وبعضها أحياء دقيقة طافية تشتمل على الطحالب البحرية والأوليات. وأنتجت
هذه الأحياء المكوِّن الأساسي للصخر الرسوبي المعروف بـالطباشير. واشتق
العصر الطباشيري اسمه من كلمة لاتينية هي كريتا وتعني الطباشير.


تطورت القواقع والمحار والأمونيتات في أثناء حقب الحياة المتوسطة.
وبالإضافة إلى ذلك انتشرت أنواع عدة من السمك والبرمائيات والزواحف. كما
سيطرت الديناصورات، وهي مجموعة من الزواحف العملاقة، على اليابسة أثناء
حقب الحياة المتوسطة فقط، وانتهت تمامًا بنهاية هذا الحقب.


ظهر خلال عصر الترياسي المتأخر أولى الثدييّات ذوات الدم الدافئ وظهرت أول الطيور خلال العصر الجوراسي.


بدأ حقب الحياة المتوسطة بظهور معظم القارات بصفتها يابسة. وخلال هذا
الحقب غمرت البحار معظم أمريكا الشمالية وإفريقيا وشمال غربيّ أوروبا. بعد
ذلك تراجعت البحار من بعض المناطق. وساعد تكرار هذا الفيضان الضَّحْل على
تكوين ظروف جيدة لتطور الكائنات الحية. وهذه أدت إلى تكوين ترسبات حيث
يمكن للنفط والغاز الطبيعي أن يتشكل.


خلال العصر الترياسي تجزأت قارة بانجيا وتشكلت القارات التي نعرفها
الآن. بدأ تَشَكُّل المحيط الأطلسي في شرق أمريكا الشمالية أثناء العصرين
الجوراسي والطباشيري فاصطدمت الصفائح القشرية وأدت إلى رفع كميات كبيرة من
الصخور المنصهرة مكونة جبال سييرانيفادا في كاليفورنيا. وتأثر غرب أمريكا
الشمالية ببناء الجبال مما أدى إلى ظهور جبال الروكي.




حقب الحياة الحديثة شمل العصر الجليدي في فترة البليستوسين عندما
اكتسحت المثالج ببطء الأراضي الشمالية وذابت بعد ذلك. أجبر الجليد الإنسان
والحيوان على التحرك للبحث عن مناطق دافئة.

مثالج البليستوسين تقطع الأودية عبر الجبال على امتداد شاطئ النرويج.
كشط الجليد الواجهات الجبلية بعيدًا وذاب بعد ذلك مخلفًا وراءه الصخر
المتفتت.
حقب الحياة الحديثة. بدأ قبل 63 مليون سنة ومازال مستمرًا إلى يومنا
هذا. ويغطى هذا الحقب العصر الثالث الذي استمر حتى مليوني سنة وكذلك العصر
الرابع أو الدهر الرابع الذي يشمل الوقت الحاضر. وقسم العصر الثالث إلى
خمس فترات: باليوسين، وأيوسين، وأليجوسين، وميوسين، وبليوسين. ويتكون
العصر الرابع من فترتي البليستوسين والهولوسين. ويعتقد العديد من العلماء
أن العصر الجليدي الذي غطى فترة البليستوسين مازال قائمًا.


وقد تشكلت السلاسل الجبلية مثل الأَلْب الأوروبي والأنديز والهملايا
في حقب الحياة الحديثة. وثارت عدة براكين عبر غربي أمريكا الشمالية
وجرينلاند والهند مشكلة أغطية من الحمم البركانية كما غطت المثالج أجزاء
كثيرة من الأرض وانصهرت بعد ذلك في أثناء فترة البليستوسين ولعدة مرات.
وأدى اندفاع الجليد لهذه المثالج عبر اليابسة إلى تحرك المجموعات البشرية
والحيوانية أمامها للبحث عن الغذاء والمكان للعيش فيه.


وُجدت الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات التي نعرفها اليوم في
أثناء حقب الحياة الحديثة. وكان أول ظهور للثدييات الصغيرة في حقب الحياة
المتوسطة وعاشت في أثناء فترة الباليوسين. وأثناء فترة الأيوسين تنقلت
أسلاف الخيول ووحيد القرن والجمال عبر أوروبا وأمريكا الشمالية. وكانت هذه
الحيوانات أصغر بكثير عما هي عليه الآن. وظهرت الكلاب والقطط والخيول التي
كانت في حجم الأغنام. ونمت الثدييات بحجم أكبر وبأشكال مختلفة مع انتشار
المروج الخضراء فوق اليابسة أثناء فترة الميوسين. وظهرت أنواع عديدة من
الثدييات بأحجام عملاقة في فترة البليوسين. وتنقل الماموث الذي يشبه الفيل
والمستودون والكسلان الأرضي العملاق حول المروج والغابات وانقرضت هذه
الحيوانات بنهاية فترة البليستوسين.


وقد وجدت أقدم أحافير لمخلوقات شبيهة بالإنسان في صخور فترة البليوسين
وتعتبر سنوات البشرية على الأرض قصيرة إذا ماقورنت ببلايين السنين التي في
أثنائها تطورت الأرض.


المنطقة الشرقية في عصور ما قبل التاريخ


الجزيرة العربية وتكون الخليج العربي:


لقد كانت الجزيرة العربية جزءًا من القارة الأفريقية قبل 35 مليون
سنة، وبفعل العوامل الجيولوجية وتحركات الصفائح الأرضية (Plate Tectonic)
فقد تعرض الدرع العربي النوبي لعملية رفع بطيئة مصحوبة بانحناء تقعري امتد
محوره على امتداد البحر الأحمر، هذه العملية سببت انكسارات وتشققات
بالقشرة الأرضية أدت إلى انفصال الدرع العربي نهائيا عن الدرع العربي
النوبي من ناحية باب المندب قبل خمسة ملايين سنة ودخول مياه المحيط الهندي
إلى البحر الأحمر، ونتج عن هذا التمزق ابتعاد الجزيرة العربية باتجاه
الشمال الشرقي وان تصطدم بالصفيحة الآسيوية لتكون جبال زاغروس في إيران
وسلسلة جبال عُمان وانخفاض في الجزء الشرقي من الجزيرة العربية وتدفق مياه
المحيط الهندي إلى الخليج العربي عبر بحر العرب، وبسبب العصور الجليدية في
العصر الرباعي (Quaternary) فقد انخفض مستوى البحار في العالم إلى حوالي
120م عن مستوى سطح البحر الحالي فجف الخليج العربي وشقت الأنهار القديمة
الطريق إلى مضيق هرموز لتصب هناك، وفي نهاية العصور الجليدية وبداية عهد
الهولوسين تقلص حجم القطب الشمالي فارتفع منسوب مياه البحار فدخلت مياه
المحيط الهندي إلى الخليج العربي وابتداء تراجع تلك الأنهر إلى شط العرب
في بلاد الرافدين قبل 10.000سنة تقريبا[1]إلى أن تشكل الخليج العربي وأخذ
شكله العام في الألف الرابع قبل الميلاد.


المناخ القديم:


إن الزمن الذي يعنينا في دراسة ما قبل التاريخ هو حقب الدور الرابع
(Quaternary) ففي هذا العصر ظهر الإنسان ضمن الطبقات الجيولوجية العائدة
به ووجدت آثاره الأولى من أدوات حجرية في القارة الأفريقية، ولقد أرخت
بدايته منذ حوالي مليونين سنة خلت ويقسم إلى عهدين:


أولا- عهد البليستوسين (Pleistocene): وهو عهد شديد البرودة وكثير
التقلبات المناخية كان له اثر عميق على البيئة وعلى حياة البشر إذ تغير
المناخ على فترات متتالية بين البارد والدافئ في المنطقة الشمالية من نصف
الكرة الشمالية على شكل عصور جليدية (Glaciations) ولأربع فترات متتالية
أو أكثر حيث وصل الجليد حتى خط عرض 45 درجة وغطى أجزاءً كبيرة من أوروبة
وآسيا وشمال أمريكا فصلت بينها عصور مطيرة دافئة (Inter glaciations) كثرت
بها البحيرات العذبة، ولقد أثرت هذه التقلبات المناخية في البليستوسين على
المحيطات أيضا فعند نهاية كل عصر جليدي يذوب الجليد فيزداد مستوى مياه
البحار في الارتفاع قد يصل إلى 120م وتقدمه نحو اليابسة وهذه تسمى عملية
المد (Transgression) وكانت تتراجع مياه المحيطات والبحار أثناء العصور
الجليدية وهذه تسمى بعملية الجزر (Regression).


المعروف بوجه عام إن الظروف المناخية التي سادت في المملكة العربية
السعودية في العصور القديمة في فترة أواخر البليوسين (Pliocene) وأوائل
البليستوسين (3.5 – 1.6 مليون سنة) قد شهدت كمية غزيرة من الأمطار سببت في
سيل الأنهار الموسمية وتكون البحيرات العذبة لكن انخفاض كمية الأمطار أبان
الجزء الأول من عهد البليستوسين أدى إلى توقف هذه الأنهار، وفي نهاية عصر
البليستوسين عادت هذه الأمطار لكن ليست بالقوة الكافية لتسيل بها تلك
الوديان والشعاب وكانت تصحب هذه الفترة نسبة عالية من الرطوبة تفوق
الفترات التي سبقتها وبلغت ذروتها ما بين 32.000 و 20.000 سنة قبل الآن
وكانت تلك البحيرات ممتلئة بالماء ثم انخفض منسوبها ما بين 20.000 و
10.000 سنة قبل الآن.

ثانيا- عهد الهولوسين (Holocene): وقد بدأ منذ حوالي 10.000 سنة
ولازال مستمراً حتى الآن ومع بدايته فقد انتهت تلك العصور الجليدية وتحسن
المناخ وتراجع الجليد كليا إلى المناطق القطبية الحالية واستقرار مستوى
المحيطات والبحار في العالم.


إن منطقة جبه بصحراء النفوذ وصحراء الربع الخالي[2] والمندفن قد شهدت
سلسلة متتابعة من البحيرات في عهد الهولوسين وكانت ذروتها ما بين 10.000 و
6.000 سنة قبل الآن وكان هذا العهد رطبا ومطيرا لكنه لم يكن أكثر من
البليستوسين، وابتدأ في هذا العهد أيضا زيادة في تكون الرمال والظروف
المناخية الشديدة الحرارة والجفاف وارتفاع في تكوين الكثبان الرملية في
الربع الخالي وصحراء الدهناء والجافورة، وجفت بحيرات الربع الخالي وتكونت
رواسبها في أماكن كثيرة وكانت القطع الصوانية المهذبة لتلك العصور الحجرية
متزامنة لفترات تلك البحيرات، كما ساعدت الفترات المطيرة في مراحلها
المتعددة على ملئ مستودعات المياه الجوفية وتفجير الينابيع والعيون
بالمنطقة الشرقية في واحات الأحساء والقطيف ويبرين وواحات وادي المياه ولم
يكن هذا التصحر ظاهرة محلية في عهد الهولوسين إنما كانت ظاهرة تصحر عالمية
فكانت في الهند وشمال أفريقيا واستراليا ولقد تخللت فترات الجفاف هذه
فترات قصيرة رطبة ومطيرة أيضا.

الأنهر القديمة في المنطقة الشرقية[3]:


في العصر الرباعي الذي ابتدأ منذ مليونين سنة انخفض مستوى مياه البحار
عدة مرات بسبب العصور الجليدية فجف الخليج العربي وتحول إلى أرض منخفضة
يابسة تجري فيها شبكة من الأنهار مثل كارون والكرخة (من جبال زاجروس)
ودجلة والفرات (من جبال جنوب تركيا) لمسافة حوالي 800كم في منخفض الخليج
العربي حتى تنتهي عند مضيق هرمز لتصب هناك مكونتا دلتا على بحر العرب، إن
هذه الأنهار غمرت فيما بعد بنهاية آخر عصر جليدي بدخول مياه المحيط الهندي
عبر بحر العرب إلى منخفض الخليج العربي وتراجع مصب هذه الأنهار إلى رأس
الخليج وشط العرب في الألف الخامس قبل الميلاد، هذه الأنهار قد تكون تلك
الأنهار القديمة التي ذكرت في سفر التكوين. كما أن أحد الأنهار التي تكونت
في المنطقة الشرقية كانت من ناتج مياه الينابيع الغزيرة في منطقة الأحساء
والذي قد يكون النهر المعروف محليا بنهر محلم[4] أو انه تكون من عدة
مسارات لعدة عيون لتكون مجرى مائي واحد كالنهر ليصب في الخليج العربي، هذا
النهر توقف لكن رجع بعض الشيء بعد مشروع الري والصرف في منطقة الأحساء لكن
بمجرى آخر وذلك بسبب زحف رمال الجافورة على المنطقة وكان هذا النهر يسير
ببطيء من أرض واحة الأحساء التي ترتفع حوالي 150م عن سطح البحر وتميل إلى
ناحية الخليج شرقا مرورا بمنطقة كنزان التي بها مواقع أثرية لاستيطان يؤرخ
بالنصف الأخير للألف الأول قبل الميلاد، كما أن عينات من قواقع المياه
العذبة في سبخة الحمام في الموقع المعروف بمنجم الملح أرخت بواسطة كربون
14 من 3.010 إلى 3.110 سنة ق.م[5] وهذا يعلل وجود مستوطنة من الألف الثالث
قبل الميلاد وآلاف المدافن على الأرض المرتفعة التي تطل على السبخة التي
ربما كانت بحيرة عذبة في الماضي كونها ذلك النهر، كما أن أحد المواقع
المهمة المعروفة بمنطقة قنوات الري القديمة والمؤرخة بمنتصف الألف الأول
ق.م والتي تقع غرب رأس قرية قد تكون مجاري مياه لسقي المثابر التي زرعت
فيها الأرز وغمرت بمياه هذا النهر، وبالقرب من هذا الموقع أيضا والى
الجنوب الشرقي منه موقع صغير به قنوات ري بها فخاريات تعود إلى فترة ثقافة
العُبيد مما يدل أن ذلك النهر القديم كان يغذي هذه المنطقة الزراعية عبر
آلاف السنين فنشأت على ضفافه بعض المستوطنات في بيئة تعرف اليوم ببيئة
جافة صحراوية قاحلة وأرض سباخ.


كما أن منطقة وادي المياه التي تعرف قديما بالستار تقع جغرافيا بين
السهل الساحلي على الخليج العربي وهضبة الصمان غربا يعرف عنها بكثرة مصادر
المياه والمناهل كما أن هذا الوادي يشكل مجموعة من السباخ الداخلية الضخمة
منها (مملحة الفوار، سبخة الصرار، سبخة ثاج، سبخة الخويصرة، سبخة فليفلة،
سبخة الضبطية، سبخة أبواب) التي يتبخر ماؤها في فترة الصيف مخلفة طبقة
ملحية مترسبة على السطح وبعد هطول المطر يبقى الماء فوق السطح لتشبع
السبخة، ونلاحظ على خارطة بلاد العرب (Arabia) المؤرخة في سنة 1734م
(الخارطة 1) أن هذا الوادي يشكل نهرا قد تكّون عن عملية تصريف المياه
الزراعية الزائدة من إحدى قنوات التصريف الكبيرة في الطرف الجنوبي من بلاد
الرافدين في الماضيArtificial River) An) أو أنه كان في الأصل أحد فروع
نهر شط العرب، هذا المجرى ممتد من منطقة شط العرب عبر شمال شرق الجزيرة
العربية إلى الجنوب ثم يتجه شرقا ويلتقي مع نهر العرض (al Ard) الذي سمي
أيضا بنهر عفتان (Aftan) القادم من نجد ويجريان معا (قد يكون عبر وادي
النجبية غربي قرية متالع وعريعرة) ليصبا في خليج فارس.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفترات الجليديه في العصر الرابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
-๑๑: تقرير وبحوث:๑๑ - :: أقسام المرحلة الثانوية :: قسم الجيولوجيا-
انتقل الى: